By DomainCom on الأربعاء، 09 أيلول/سبتمبر 2020
Category: اخبار تقنية

اتجاهات تطوير البرمجيات 2021: التطبيقات أصبحت أذكى

اتجاهات تطوير البرمجيات 2021: التطبيقات أصبحت أذكى

لقد شهد هذا العام تطوراتٍ استثنائيةٍ في كافة المجالات، فأحداث السنة الحالية قلبت العالم رأسًا على عقب مما أجبر الشركات على إدارة التحديات والمخاطر الخاصة بالاتجاهات التكنولوجية الجديدة ودراسة استراتيجياتها الرقمية، ففي هذه المرحلة الفريدة التي سيذكرها التاريخ أصبحت عملية تطوير البرامج أهم من أي وقت مضى وازدادت الحاجة لمهندسي البرمجيات والمطورين في جميع المؤسسات، كما أصبحت الشركة تعتمد على مهارة المطور في حل جميع المشكلات البرمجية والرقمية وأصبح معيار التطور التكنولوجي هو المميز الأول لأي شركة في العالم من خلال تصميم وتقديم المزيد من التطبيقات التي تعمل على تحسين الأداء التشغيلي وإرضاء العملاء.

 

فيما يلي أبرز اتجاهات تطوير البرمجيات 2020 والتي ستساعد المؤسسات على المنافسة بكفاءة عالية في هذا العصر الجديد.

 

التطوير بمساعدة الذكاء الاصطناعي

أضافت بعض منصات التطوير إمكانيات تطبيق الذكاء الاصطناعي لزيادة السهولة وسرعة العجلة التطويرية، فقد قامت OutSystems  “الشركة الأولى عالميًّا” بدمج  الذكاء الاصطناعي بسلاسة في تجربة المستخدم والمطور باستخدام تقنية “AIFusio”، حيث يمكّن AIFusion النظام من زيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء وإعادة العمل عن طريق أتمتة المهام المتكررة وتقديم الاقتراحات المُثلى عندما يواجه المطور أي مشكلة مع إنتاج أي مكون تلقائيًا، كما تعمل على تحسين عمليات التطوير والتسليم بسرعة كبيرة أثناء عمل المطور للتأكّد من أن تطبيقات كل مطور سليمة ولن تتعطل، حيث يرشد AIFusion المطورين حتى لا يقعوا في مشاكل، كما يساعد الذكاء الاصطناعي المهندسين الجدد والهواة والمتقدمون على حد سواء وبكفاءة عالية.

ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن تخلق أتمتة الذكاء الاصطناعي أكثر من 70 مليون وظيفة، لكن الحقيقة المُحزنة أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على أكثر من 23 مليون وظيفة، حيث سيخلق وظائف في مجالات مثل الاختبار والدعم والصيانة والبرمجة وعلوم البيانات، وسيكسب مطورو البرمجيات الذين يعرفون الذكاء الاصطناعي أكثر بكثير من المطورين الذين لا يعرفونه. استخدام الذكاء الاصطناعي يتصدر أبرز اتجاهات تطوير البرمجيات 2020 حيث أصبحت التطبيقات أذكى.

 

أتمتة العمليات الروبوتية RPA

تقوم العديد من المؤسسات بتطبيق تقنية RPA لتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة، حيث يستخدمون هذه التقنية للمهام المتكررة الروتينية بالتحديد والتي تناسب عمل الأجهزة الإلكترونية أكثر من العمل البشري، من الأمثلة على ذلك عمليات إدارة العقود أو إعداد الموظفين، كما أنهم يستخدمون تقنية RPA لإكمال دور الموظف من حيث سرعة وحجم العمل الذي يقوم به، فالميزة الأساسية لـ RPA هي أنه من خلال الأتمتة والروبوتات فإنه يحرر الجميع ليكونوا أكثر استراتيجية وفاعلية ويعزز الابتكار. وهكذا شكّلت الأتمتة جزءاً أساسياً من اتجاهات تطوير البرمجيات 2020 لتبسيط المهام باستخدام البوت.

 

تطبيقات الويب التقدمية PWA

يجمع هذا النوع من التطبيقات بين وظائف التطبيقات المحلية وإمكانية الوصول إلى مواقع الويب دون إدخال متاجر التطبيقات كوسيط، وتعمل PWA مثل التطبيقات المحلية، حيث يمكنها العمل في وضع عدم الاتصال وإرسال الإشعارات والوصول إلى معدات الجهاز كالكاميرات أو لوحة المفاتيح أو كرت الشاشة بالإضافة إلى نظام GPS، كما يمكن تطوير تطبيقات الويب التعليمية PWA بشكل أسرع من التطبيقات الأصلية بالإضافة إلى سهولة صيانتها، على عكس التطبيقات الأصلية الكاملة التي تستخدم قاعدة شفرة واحدة لجميع الأجهزة والتي يمكن البحث عنها بواسطة محركات البحث، وهي خفيفة غالبًا أقل من 1 ميغابايت بالتالي فإنها تشغل مساحة قليلة على الجهاز المحمول.

 

الدمج والتسليم المستمر

يمكن لفرَق تكنولوجيا المعلومات أتمتة عمليات الدمج والاختبار الخاصة بالتغييرات التكنولوجية أثناء تطويرها، فبهذه الطريقة يمكنهم تسريع عملية تدفق التغييرات البرمجية في بيئات الإنتاج والقيام بعمليات التغذية الراجعة بعد التسليم، ونتيجة لذلك فهم يكتشفون المشكلات في وقت مبكر من مرحلة التطوير ويعملون على حلها بسرعة، وعندما يكون العالم الرقمي هو المسيطر الجديد فيمكن أن يكون لـ CI / CD تأثير كبير على طريقة عمل فريق تكنولوجيا المعلومات من خلال تسريع عمليات التغذية الراجعة وتنفيذ التغييرات الحاصلة بشكل تلقائي.

 

محفزات التحول الرقمي

تتعرض المؤسسات لضغوط بسبب الأوقات التي عشنا وما زلنا نعيش فيها، فعملت على أتمتة جميع التفاصيل من العمليات إلى تجارب العملاء، والتحول الرقمي هو عملية تحويل الأشياء التقليدية والمهام اليدوية التي يقوم بها الإنسان إلى مكافآتها الرقمية والعمل على تسريع الأعمال الروتينية اليومية وتسخير التكنولوجيا لمصلحة الإنسان، فلمواكبة متطلبات السوق الجديدة تحتاج الشركات إلى استثمار الأدوات التقنية التي تسهِّل عملية الابتكار وتعمل على تسريعها مع تمكين مستويات أعلى من المرونة التنظيمية.

 

الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR

الواقع الافتراضي VR هي التقنية التي يمكنك من خلالها الانغماس في بيئة مشابهة للواقع بشكل مذهل، إنه استخدام التكنولوجيا لإنشاء بيئة محاكاة، حيث تم استخدامه بشكل كبير في 2020 للعب ألعاب الكمبيوتر، على عكس الألعاب التقليدية التي تختبر بيئة الألعاب من خلال عرضها على الشاشة فقط، حيث يتم في هذه البيئات محاكاة الحواس مثل اللمس والسمع والشم والبصر وذلك باستخدام معدات الواقع الافتراضي مثل خوذ الرأس من أجل إمكانية التجول أثناء لعب اللعبة، والواقع المعزز (AR) هو التكنولوجيا المستخدمة لتحسين هذه البيئة الافتراضية، أما عن عمالقة هذا المجال فهم Oculus Rift من Facebook و (Sony PlayStation VR (PSVR و HTC Vive.

وتقنية الواقع الافتراضي لا تستخدم في الترفيه فحسب بل يتم استخدامها أيضًا من قبل البحرية الأمريكية وخفر السواحل لتدريب الموظفين من خلال ما يسمى VirtualShip، كما يستخدم الأطباء AR و VR أثناء إجراء العمليات الجراحة.

 

تطبيقات الذكاء الاصطناعي

استخدام الذكاء الاصطناعي هو عامل تميز تنافسي اليوم، حيث يمكنه تسريع النتائج وتمكين اتخاذ القرارات الصائبة وإرضاء العميل بصورة أكثر فاعلية، لذلك فإن استخدامه برز بشكل كبير في هذه السنة ومهّد إلى اتخاذه أساساً لعمليات التطور التقني في السنوات القادمة، حيث تقوم الشركات الكبرى وعمالقة التكنولوجيا مثل Microsoft بالإضافة إلى الشركات الناشئة مثل Narrative Science بخطوات كبيرة في اتجاه هندسة البرمجيات كما هو الحال مع OutSystems حيث كانت إمكانية إضافة قدرات ذكاء اصطناعي متطورة إلى المشاريع بسهولة أمراً بالغ الأهمية في عام 2020.

أما عن OutSystems فقد امتلكت مجموعة تطبيقات استخدمت الذكاء الاصطناعي الذي يمكّن المطورين من الابتكار وزيادة القيمة التجارية لتطبيقاتهم، كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في التطبيقات القائمة على التنقل مثل Uber وتطبيقات التعديل الصوتي مثل Siri وخدمات بث الفيديو مثل Netflix وفي محركات البحث مثل Google و Bing وموقع أمازون، وتساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام مثل حركة المرور وجدولة القطارات ووضع تنبؤات الأعمال وتصميم السيارات بدون سائق.

 

إنترنت الأشياء IoT

مع تقدم اتجاهات التكنولوجيا فإن إنترنت الأشياء (IoT) هو واحد من الاتجاهات التي كان لها تأثيرات بعيدة المدى على عالمنا بالمجمل في هذه السنة وليس فقط على الشركات، وإنترنت الأشياء هي شبكة من الأشياء المادية مثل الأدوات والأجهزة والمركّبات والمعدّات وما إلى ذلك وتستخدم هذه الأدوات أجهزة استشعار وحساسات، كما تستخدم الأجهزة الموجودة على هذه الشبكات واجهات التطبيقات البرمجية (APIs) لتبادل البيانات عبر الإنترنت.

وإنترنت الأشياء هو نتيجة لتكامل التقنيات المختلفة مثل المستشعرات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وتحديد الترددات الراديوية (RFID) وواجهات برمجة التطبيقات، حيث بلغت قيمة الإنفاق العالمي على إنترنت الأشياء 235 مليار دولار في عام 2017، ويشهد سوق إنترنت الأشياء نمواً كبيراً، ومن المرجَّح أن يصل إلى 520 مليار دولار في عام 2021.

 

 

إسأل نجيب والتجربة خير برهان

 

 

Related Posts

Leave Comments