اكتسبت الكتب الإلكترونية شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة، وظهرت صيغ ملفات مختلفة، أشهرها: EPUB، و PDF وكل منها تقدم ميزات تُسهل عليك القراءة، كما تسمح للناشرين بتخصيص الكتب الإلكترونية.

من أجل تقديم كتب إلكترونية تفاعلية وجذابة، يستخدم المؤلفون والناشرون صيغًا مختلفة للكتب الإلكترونية، ولكن أكثرها شيوعًا الآن هي صيغة EPUB التي تغلبت على صيغة PDF التي هي أقدم صيغة للكتب الإلكترونية في العالم.

إليك الفرق بين صيغ PDF و EPUB وأيهما الأنسب لقراءة الكتب الإلكترونية:

تُعتبر PDF صيغة ثابتة وغير قابلة للتغيير، ولذلك فهي ليست مرنة فيما يخص قابلية التعديل، ولكن من السهل استخدامها ومشاركتها، وربما لهذا السبب لا تزال من أكثر صيغ المستندات الرقمية تداولًا في العالم.

ظهرت صيغة EPUB بعد مرور أكثر من عقد على إنشاء صيغة PDF، حيث طور المنتدى الدولي للنشر الرقمي صيغة ePUB، وأصبحت التنسيق القياسي للنشر الرقمي.

 تُعتبر (EPUB) الآن من أكثر صيغ الكتب الإلكترونية انتشارًا، فهي المعيار الذي تستخدمه أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، مثل: (كيندل) Kindle من أمازون، و Kobo، و Barnes & Noble Nook،  و(أجهزة سوني للقراءة) Sony Reader.

ملف EPUB هو ملف مضغوط يتكون من (أنماط أوراق) style sheets، وملفات XHTML، وصور JPG، مثل: الملفات التي تقرأها في متصفح الويب الخاص بك؛ لذلك فهو تنسيق مرن بشكل كبير ويدعم مجموعة كبيرة من الميزات، منها:

1- ملفات EPUB تتأقلم مع مقاسات الشاشات المختلفة، وتسهل قراءتها بالأجهزة الصغيرة:

الميزة الرئيسية التي تميز ملفات EPUB عن ملفات PDF هي القدرة على إعادة تعديل محتواها وفقًا لما يتناسب مع شاشة الجهاز المستخدَم، حيث إنه عند فتح مستند PDF في جهاز ذي شاشة صغيرة، سيكون عليك التكبير والتحريك والضغط من أجل قراءة المستند. مما لا يوفر تجربة قراءة مريحة.

من ناحية أخرى، يتأقلم ملف EPUB بسلاسة مع مقاس شاشة الجهاز المستخدَم، حيث تعتمد فواصل الصفحات على حجم الشاشة، وهذا بسبب طبيعته القابلة للانسياب. كما يقوم المحتوى الموجود في الصفحة بإعادة ترتيب نفسه، ويُرتب النص نفسه تلقائيًا وفقًا لحجم شاشة جهاز القراءة الخاص بالمستخدم، بحيث يمكن للمستخدم الاستمتاع بتجربة قراءة جيدة.

2- يمكن إدراج ملفات الوسائط في ملفات EPUB:

الكتب الإلكترونية بصيغ EPUB شائعة؛ لأنها ليست مثل الكتب العادية، بصرف النظر عن المحتوى النصي فهي تحتوي أيضًا على ملفات صوتية ومقاطع فيديو وصور. وهذا ما يميزها عن ملفات PDF التي هي في الأساس ملفات ثابتة تحتوي على نصٍ وصور، بينما تتيح صيغة EPUB إضافة عناصر الوسائط المتعددة إلى الكتب الإلكترونية لجعلها تفاعلية.

3- يمكن قراءة ملفات EPUB بأي جهاز بسهولة:

صُممت ملفات EPUB مع مراعاة تَناسُبها مع أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، كما يجعل XML و XHTML ملفات EPUB متاحة ومتوافقة مع معظم أنظمة التشغيل، حيث يمكنك قراءة مستند EPUB بحاسوب أو هاتف ذكي أو جهاز لوحي وأي قارئ إلكتروني eReader.

يمكن قراءة ملفات PDF بجميع الأجهزة تقريبًا، ولكن لا يمكنك قراءتها بجميع أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، حيث إنها مصممة للشاشات الكبيرة مثل: الحواسيب. وعلى الرغم من أنه يمكنك عرضها في الهواتف والأجهزة اللوحية إلا أن الشاشات الكبيرة تساعد على عرض محتوى PDF بشكل مريح، دون الحاجة إلى الضبط والتكبير أو التصغير.